بقلم /عبدالسلام علي السليم
عذرا لك حبيبتي الغالية عذرا لك ايتها الجملية عذراً بتاريخك العريق الزاخر بالعلم والعلوم والثقافة والحضارة اليوم ليس لك مكان بين عواصم الدنيا بل ليس لك مكان بقرية او ناحية في دولة مجاورة لنا لقد خربوك الكذابون الجدد الذي اقاموا الدنيا واقعدوها بخطاباتهم ايام كانوا معارضين للنظام ورموا بكل ما اوتوا من تدليس لحشد مشاعر الفقراء والضحك على عقول السذج من الناس الذين استغفلتهم ماكيناتهم الاعلامية وقطعوا العهود المزيفة لجعل بغداد جنة الله في الارض وتخليص اهلها من حكم الحزب الواحد والرجل الاوحد بعدما قبضوا ثمن الخيانة ولامست اياديهم الشيطان وعقدوا العزم على السير بخطى واثقة لتخريب معالم بغداد وردم حضارتها والى الابد فبغداد باتت مدينة اشباح خالية من كل معلم حضاري او تاريخي بل صارت عبارة عن ثكنات عسكري مغلقة الشوارع مليئة بالسيطرات العبثية والحواجز الكونكريتية العملاقة شوارع مغلقة.بالكامل وزحام خرافي مزمن غير قابل للانفراج فضلاً عن بيوت المسؤولين التي قهرت احياء بكاملها وصار الداخل والخارج لبيته يعرض للسؤال والجواب وحتى الزائر لن يفلت عن السؤال وقد يمنع من زيارة اقربائه خوفا. على هذا المسؤول او ذاك من الاغتيال نعم بغداد لازالت تعيش دوامة الموت المستمر والانقراض لو نأتي لمركز المدينة او بالاحرى سنتر بغداد لم نرى غير الشوارع القذرة والبسطيات التي زاحمت المارة وسير المركبات فضلاً عن الستوتات والسير بالاتجهات المتعاكسة وضياع ابسط شروط السير كان للسمك المسقوف نكهة خاصة لدى البغداديين ففي ابو النؤاس وبشارعها تزدهر تلك الاكلة جمالا. ولذةً وتراثاً واليوم بات السمك المسقوف يتسرب بكل مناطق بغداد فلم تترك قطعة صغيرة من الارض الا وشغلها اصحاب احواض الاسماك وبنوا مساقفهم وجلبوا حطبهم واشعلوا نيرانهم يالقرب من المارة لايراعوا حقوق الاخرين ولم يهتموا بتخريبهم مدينتهم والمخلفات التي تنتج عن احتراق حطبهم وقد تؤدي لاحتراق العجلات المجاورة لمشاويهم في بلدي فوضى عارمة محال عشوائية ومدن عشوائية معالم مديني الثقافية باتت بخبر كان فلامسرح ولانادي ثقافي وذلك يدخل في مجال الحرام لم يعد الاخرون يجيدون القراءة هذا ما اريد لمدينتنا الجملية ان تكون فهل هذا يرضيكم
استعرضت لكم هذا الغيض من هذا الفيض ولي حكاية اخرى اتمم بها ما بدأت به
إنهاء الدردشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق