جريدة الدستور العراقي الجديد

خبر عاجل

جديد الموقع

جاري تحميل اخر الاخبار...

الرئيسية

متابعات

اراء حرة

الاثنين، 28 نوفمبر 2016


واقع حال القضاء في محاكم الموصل قبل سقوطها بيد داعش


من اهم اولويات الاعلام الحر ان يعمل على كشف الحقائق المخفية للرأي العام وخلال متابعاتنا لبعض المواقع المهمة ننشر اليوم حقيقة المحاكم القضائية وواقع التعامل مع الارهاب قبل فترة سقوط الموصل ودور بعص المحسوبين على مهنة المحاماة والذبن لازالوا يتسترون بهذه المهنة ليمارسوا دورهم المشبوه الذي لاتبرره الا نزعتهم على الحصول على المال باية طريقة ووسيلة لذالك نضع هذا الموضوع اما مجلس القضاء الاعلى وامام مجلس نقابة المحامين العراقيبن وامام انظار واهتمام كل المعنيين من كافة السلطات التنفيذية والتشريعية..ينقل موقع اهالي نينوى في هذا السياق..لعل الحديث عن توغل تنظيم القاعدة في محاكم الموصل وتسخيرها في خدمته طوعا او كرها يعد من الموضوعات الشائكة ، اذ يتداخل فيه دور عناصر التنظيم مع دور عشرات المحامين القرويين ممن تفرغوا لقضايا الارهاب ، مع دور المئات من عناصر الشرطة الفاسدين والمخترقين من قبل التنظيم .لكن يمكن القول ان تنظيم القاعدة الارهابي بدأ فرض سطوته على محاكم الموصل منذ ٢٠٠٤ عبر اغتياله القاضي الاول يوسف خورشيد غائب ( تركماني الاصل ) رحمه الله ، ثم اعقبه باغتيال نائب رئيس استئناف نينوى القاضي اسماعيل ( مسيحي الديانة ) رحمه الله ، ثم اغتيال المحامي عادل الحديدي رحمه الله ، ثم اعقب ذلك بالبدء بتجنيد وزرع عناصر موالية له في شتى مفاصل المحاكم ، ووجد بيئة خصبة في بعض المحامين القرويين الذين نقلوا عملهم من مناطق القيارة والشورة وحمام العليل والحضر والبعاج وربيعة الى الموصل فور استحواذ عشيرة الجبور على قيادة شرطة نينوى ودمج المئات من عناصر وضباط الجيش السابق محققين فيها ، ولان هؤلاء المحامين كانوا نكرات في المهنة فقد كانوا يحلمون بصعود مادي سريع ايا تكن وسيلته ، وكان التنظيم سخيا ، فاصبحوا متفرغين للدفاع عن عناصر التنظيم الموقوفين على ذمة قضايا ارهابية امثال المحامي صالح الجبوري ( الگصير مو الطويل ) الذي كان يمارس تجارة السلاح تحت وصف الجهاد ، وكذلك المحامي عادل الوگاع الذي كان مكتبه في الدركزلية مزادا لصفقات فساد شرطة نينوى ، ثم اغتاله التنظيم لفشله في احدى الدعاوى المهمة ، والمحامي عمر الجبوري ، والمحامي عبدالستار الحمدوني ، والمحامي نجم منصور المعماري الذي اوكل اليه التنظيم لم الاتاوات من معبر ربيعة الحدودي وهو الان قيادي داعشي ، والمحامي بشار اسماعيل كرموش الذي اوكل اليه التنظيم ملف المعتقلين من عناصره واعتقل مرارا من قبل الاميركان والجيش والشرطة ، ثم اصبح قياديا في داعش ( وهو الان يمارس المحاماة في المحكمة المركزية ببغداد ) ، ولم يكتف التنظيم بذلك وانما استغل وصول بعض الاعافرة السنة لمراكز وزارية وقيادية في تعيين المئات من الاعافرة في كل دوائر نينوى ولاسيما المحاكم . كما استغل التنظيم فرصة تعيين احد القضاة الاعافرة معاونا لمحافظ نينوى في تعيين العشرات من الاعافرة في ديوان المحافظة ودوائرها .. وكان واحدا من احلى واكثر المواقف سخرية تردد معاون المحافظ - القاضي السابق - على غرف القضاة مصطحبا معه احد قياديي التنظيم ( اشتهر باسم الحجي ) متماسكين يدا بيد ليملي الحجي اوامره وتعليماته للقضاة !! من هنا بدات مهمة عنصر تنظيم القاعدة يوسف خضر العبادي العفري ( ابو سيف ) الذي نقل الى الموصل معاونا قضائيا في محكمة الاحوال الشخصية / الايسر وبدا يمارس تدخلاته في اعمال القضاة وتهديدهم وإملاء اوامره عليهم ، وعلى الرغم من الشكاوى الشفهية ( طبعا لم يكن احد يجرؤ على الشكوى التحريرية ) المتكررة للقضاة منه امام رئيس استئناف نينوى القاضي سالم البدراني الا ان الخوف منع رئيس الاستئناف من اتخاذ اي اجراء بحقه ، بل كان رئيس الاستئناف في قمة الرعب والاذعان في مواجهة ابو سيف ! وأذعن حالا لرغبته في ان يتولى منصب مدير ادارة مجمع محاكم استئناف نينوى فمنحه المنصب .شعر القضاة ان رئيس الاستئناف بدأ يجامل مدير الادارة ليتقي بأس التنظيم ، فما كان منهم الا ان حذوا حذوه .. ليغدو ابو سيف بين عشية وضحاها محبوب الجماهير ! القاضي اللي يتعرض لتهديد يلجأ لابو سيف ، القاضي المطالب بأتاوة يلجأ لابو سيف لاجراء تسوية ، القاضي اللي يريد ينتقل لمحكمة اخرى يلجا لابو سيف ، القاضي اللي ميريد يداوم بمحكمة الارهاب يلجا لابو سيف ، القاضي اللي يريد تعيين لابنه او احد اقاربه يلجا لابو سيف ، ومع اول وجبة تعيينات في المحكمة تمكن ابو سيف من حشر ابنائه سيف و زيد المنتميان للتنظيم ليغدوا حارسين قضائيين ويمارسان سطوتهما وتهديداتهما على القضاة والمحامين ( قتل سيف لاحقا مع الدواعش في معارك شنگال ) كما حشر ابن شقيقه فوزي يونس خضر العبادي ليكون معتمد الاستئناف المؤتمن على بريد ومخاطبات محاكم نينوى . كما تمكن من حشر شامل العفري المهندس ليتولى الاشراف على التكييف في مجمع المحاكم ، لكنه كان الاكثر وحشية واجراما في تهديداته للقضاة وتجاوزاته عليهم بالسب والشتم وامام الحمايات . ولم يكن ينافسه في ذلك سوى المحامي سمير العفري الذي عين بوساطة في هيئة منازعات الملكية العقارية والذي لم يتحرج ذات يوم من تهديد رئيس الجنايات اسامة حامد علي الراوي : - لو تفرج عن المتهم لو نحط راسك عالميز .طبعا قالها بحضور محامين . ( الناقص سمير مقيم حاليا في بغداد ويتردد على محكمة الاعظمية ) .وازاء كل ذلك اصبحت بيئة العمل القضائي في المحكمة لاتطاق ، ولاسيما مع توالي اغتيالات المحامين ، واصبح القضاة ولاسيما قضاة التحقيق والجنايات مكبلي الايدي وعاجزين تماما ، ولاسيما بعد بطش تنظيم القاعدة الارهابي بالقضاة الذين عصوا اوامره بخصوص تبرئة مجرمين عتاة ، فاغتيل القاضي محمد خلف السبيل رحمه الله واغتيل القاضي عبداللطيف الياس القصاب العباسي ، ثم القاضي قاسم النجدي الذي كان مهددا تمت تصفيته خلال اسابيع من مباشرته في الموصل .وتكررت شكاوى القضاة لرئيس الاستئناف من التهديدات اليومية التي كانت تردهم عبر الموبايل من موظفي المحاكم ومن محامي الارهاب ، وهنا تفتقت عبقرية رئيس الاستئناف عن فكرة جهنمية .. اذ كلف مدير الادارة ( ابو سيف مو غير واحد ) بشراء خطوط سيم كرت جديدة وتوزيعها عالقضاة ليأمنوا التهديدات ، بعد توزيع السيمكارتات بيومين وردت رسالة تهديد موحدة لكووووول الارقام !! نيييالها لأمك سالم البدراني !!!وذات يوم تاكد لدى بعض القضاة ان بريد ومخاطبات المحاكم غدا مكشوفا وان العديد من الدعاوى المرسلة الى التمييز تتعرض للعبث وسحب ادلة منها ، وبعد التحري ثبت ان معتمد الاستئناف فوزي يقوم بنقل بريد الاستئناف المرسل لبغداد الى دار تابعة للتنظيم في منطقة الدواسة حيث يبقى هناك لعدة ايام ويفتش بدقة وتنتزع ادلة من الدعاوى ويعبث بالمستندات وتكشف اسماء الشهود والمخبرين للتنظيم مما ادى الى اغتيال المئات من الشهود . طلب القضاة من رئيس الاستئناف اتخاذ اجراء لحماية البريد وسرية المخاطبات ، الا انه بدا عاجزا تماما ومرعوبا ولم يتخذ اي اجراء ، طالبه بعض القضاة بمقابلة مدحت المحمود ونقل الموقف اليه ليتولى تكليف الجيش بحماية بريد الاستئناف لان استمرار انكشافه فيه خطورة على القضاة ، لكن سالم البدراني اهمل مطالباتهم ولاسيما بعد ان دخل مكتبه المحمي والمحصن ذات صباح ليجد مشرط عمليات عدد / 4 موضوعة على ميز المكتب ! وصل الحد بمحاميي تنظيم القاعدة الجبور ( احمد ، حسين ، عامر ، صالح ، علي ) ان تهديداتهم كانت تطال القضاة بمجرد رفضهم اي طلب لهم حتى ولو كان طلب تاجيل دعوى ! وبطبيعة الحال فلربما يتساءل البعض : ماذا كانت نتيجة تلك التهديدات ؟ الجواب طبعا استجابة القضاة عاجلا او آجلا لتلك التهديدات والا تم اغتيالهم لاسيما مع عدم وجود حماية لهم اذ لم تكن حماية القاضي تزيد عن 2 مخربطين ، واصبح المبدأ الثابت في القضاء هو اطلاق سراح الارهابيين ، وتخييس الابرياء ، طبعا لويش تخييس الابرياء ؟ لان القضاة كانوا يواجهون من الجيش والقوات الامنية اتهاما بالتواطؤ مع الارهابيين وتسهيل افلاتهم من العدالة ولهذا ومحاولة من القضاة لحماية سمعتهم كان بعضهم يحرص على وجود واستمرار وجود موقوفين -ابرياء - لديه على ذمة قضايا ارهابية عبر المماطلة والتسويف في اطلاق سراحهم ليبقوا رصيدا لديه يثبت براءته من الارهاب !!اما هيئة انتداب محامي الموصل برئاسة الشخصية الهزيلة نفال نفلان الطائي فقد كانت مجيرة تماما لصالح تنظيم القاعدة ، فلا اعتصام ولا تظاهر ولا احتجاج ولا اجتماع الا باوامر من قياديي التنظيم كل من الدواعش بشار كرموش ونجم منصور المعماري .. وآخرون . وكان اكبر واوضح دليل على تجنيد هيئة الانتداب لصالح تنظيم القاعدة هو اصدار الهيئة قرار اعتصام المحامين المفتوح - دام اكثر من 4 اشهر - احتجاجا على نقل المحكمة الجنائية الى موقع عسكري لحماية القضاة .. كانت نفال الطائي بنفسها تتجول بين غرف القضاة لتفاجيء المحامين الذين يخرقون الاعتصام ، كما كلفت المحامي علي نيلز الحمداني المتخصص بقضايا الدعارة بابلاغها عن اي خرق للاعتصام .السؤال المهم الان : لماذا عرض هذه الوقائع ؟ببساطة لان هؤلاء المجرمين سيعودون بعد تحرير الموصل الى وظائفهم وإجرامهم .. وكانك ياابو زيد ما غزيت ! الدواعش فوزي وزيد هما الان في تركيا وهناك نائب اعفري يتوسط لكفالتهما واعادتهما ، الناقص سمير العفري مقيم الان في بغداد ، الداعشي بشار اسماعيل كرموش يتوكل الان عن الارهابيين في محكمة الساعة وبحماية من عقيد مكافحة الارهاب احمد التميمي الذي ابرم معه صفقة بكذا دفتر لتسجيله ك ( مصدر ) ! الداعشي المهندس شامل العفري عاد لدهوك فاعتقل بابلاغ من احد القضاة ، واستدعي القضاة للشهادة حول اجرامه وتهديداته لهم لكنهم كانوا اجبن من اخواتهم فامتنعوا عن الادلاء بشهاداتهم حول اجرامه وتهديداته السابقة لهم .. فأطلق سراحه ! ثم كفله واحد كلب ابن سطعش كلب نائب رئيس استئناف نينوى فأعيد للوظيفة في رئاسة استئناف نينوى في الشيخان ، لكن القضاة ارتعبوا منه وهددوا رئيس الاستئناف بالامتناع عن العمل مع وجود شامل العفري بينهم ، فقام سالم البدراني بنقله الى بغداد .باختصار : القضاء في نينوى مارح يستعدل ولن تقوم له قائمة مع وجود رئيس استئناف خائر وعاجز وجبان .. بل ومتواطيء مع الارهابيين ، ومع وجود هيئة انتداب محامين عميلة لتنظيم القاعدة الارهابي . علينا ان نبدأ حملة لتطهير القضاء في نينوى ..المحامي شدهان الفتلاوي

إقرأ أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متابعات سياسية

من هنا وهناك

رياضة

ادبيات