علماني.طائفي.فوضوي؟؟؟
بقلم /عبدالسلام علي السليم
اول الالغام التي صنعها مراهقو السياسة ومرتزقة العمالة هو فقرات الرئاسات الثلاث والتي تقضي برئيس كردي ورئيس وزراء شيعي ورئيس برلمان سني والتي من خلالها انتهت مقومات بناء الدولة المدنية المعاصرة وبدأ الانحلال وتمزق نسيج المجتمع بعدما بات شكل الدولة العراقية مبهماً وقراراتها غير مفهومة وواضحة بالمرة ففي كل يوم تخرج لنا قوانين وقرارات بعيدة كل البعد عن واقعنا ومتطلبات المجتمع اخرها قرار منع الخمور الذي واجه اتنقادات لاذعة من قبل العديد من شرائح المجتمع حتى المتدين منها لما فيه من مخاطر وردود افعال لايمكن حصرها بمقالتي المتواضعة هذه فشكل نظام الحكم لدى الاغلبية الساحقة من المواطنين لاتعرف هذا النظام واخذت تلتبس عليه المشاهد فمرةً تصدر قرارت من مراجع دينية مع جل احترامنا لها ومرةً تصدر قرارات من مصادر حزبية اسلامية ومرة تصدر لنا قرارات سلفية صادرة من احزاب سنية ولكن لم تكتفي تلك المشاهد المحيرة بل بدأت تظهر لنا قوى مسلحة ومسميات متنوعة وصور مختلفة وشعارات واعلام وناطقي رسميين بأسم تلك القوة وذلك الجناح وبات تختلط جميع الاوراق لدى المواطن البسيط الذي اقتصر دوره على التفرج والركون جانباً خوفاً على حياتيه التي باتت مهددة وسط هذا الزحام وهذه الاشكالية التي وقعت بها البلاد فكل المفاهيم باتت غير معروفة فمثال ذلك هو قرار رئيس الوزراء العبادي وفي مرحلة الاصلاح الذي انتهت جميع مفاعيله وراحت ادراج الرياح فعندما قرر الغاء الرئاسات الثلاث لم يعد قراره ذات اهمية تذكر بل راح الاخرون بادارت ظهورهم وامسكوا بقرار المحكمة الاتحادية التي تناغمت قراراتها مع الجهات الاكثر تاثيراً ورفضت قراره وعاد النواب بممارسة دورهم والعودة لمكاتبهم التي شكلت قوة مدافعة عن كيانها في حالت اشداد وطيس المعركة التي تهيئ لها هؤلاء النواب في حالة الطوارئ او اصدار قرار ضدهم من قبل المحكمة الاتحادية وغيرها من القرارات الكثير التي لاتعد ولاتحصى اصدرتها الحكومة والتي لم تلاقي اذان صاغية من قبل الاحزاب والقوى الفاعلة او بالاحرى الدول المتداخلة داخل الدولة الشكلية التي نشاهدها يومياً او بالاحرى الدولة الوهمية التي اساسها هو مجموعات من الاحزاب التي تقاسمت ميراث الدولة فرئيس الوزراء ليس بمقدوره اقالة وزير او مدير عام مهما حصل من تقاعس في اداء واجبه او حالة فساد كبرى فهو مقيد وليس بمقدوره اتخاذ القرارات الصعبة التي تخدم المواطن والبلد وامام هذه العينة الضئيلة من ارهاصات المشهد المخيف والمقلق الذي تشهده البلاد بات شكل نظام الحكم مبهماً وغامضاً وغير واضح المعالم واخذت تتقاذف الاسئلة امامي وتتدحر بالحاح شديد فياترى ماهو نظام الحكم سلفي علماني طائفي فوضوي .
الجمعة، 25 نوفمبر 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق