عامر جليل ابراهيم /
ﻻ تقل يارب لي هم كبير بل قل يا هم لي رب كبير }
بغضون أسبوع كتبت مقالة على الفقراء واليوم المقالة الثانية ، بسبب الفقر والجشع والبطالة وضروف البلد المزرية ، وزيادة إعداد الفقراء تقابلها زيادة أعداد اﻻغنياء ، بهذا البلد الجريح من كل الجوانب .
كثيرون قلما يعطفون على الفقراء في محيطهم، إذ يفترضون أن الفقير كسول و عديم المسؤولية. ويُلقي آخرون اللوم على التقصير في النظام الاجتماعي. غير أنه من الخطأ القول إن جميع الفقراء يستحقون بلواهم . فبالحقيقة أن كثيرين يرغبون في العمل باجتهاد إذا وجدوا أشغالاً تعود عليهم بمردود معقول، إلا أنهم يُضطرون إلى الإقامة في " بيوت " مزرية لأن أعمالهم لا تكاد تُكسبهم ما يسد الرمق. ليس من شأننا إصلاح النظام الاجتماعي، ولكن ينبغي لنا حتماً- نحن أتباع حيدر الكرار والحسن والحسين أن نمد يد العون إلى المحتاجين ما وسعنا ذلك. وما أحسن أن يُردف عمل الكرازة بالسعي إلى سد حاجات صارخة، كتأمين الطعام واللباس والمأوى، و الإسهام في تأمين شغل مناسب، حيث تتوافر السبل. وعلينا نحن المؤمنين، ممن تتوفر بهم الحالة المادية الميسرة . أفراداً، أن نبذل ما نستطيعه لمساعدة الفقراء. إنما ينبغي لنا، قبل المبادرة إلى القيام بأي عمل من هذا القبيل، أن نطلب إلى الله عزوجل مساعدتنا على تغيير موقفنا تجاه الفقراء من الاحتقار والصد إلى العطف والاهتمام . وعندئذ فقط يمكننا أن نفتح قلوبنا و أيدينا للذين يحتاجون إلى مؤاساة ومؤازرة من قِبلنا.
لا تقل يا رب لي هم كبير بل قل يا هم لي رب كبير .
العطف على الفقراء .
ان العطف على الفقراء شىء وصى به الله وبعد الله وصى الرسول الحبيب سيدنا محمد(ص).
ان الله وصى بالصدقه وكلنا نعرف ذلك ولكن الذى لا نعرفه هو ان الصدقه لا تنقص المال بل تزيده .
هل أحد منكم فكر ولو لمرة واحده في فقير جاره او قريب فقير او فقير قابلك في الطريق وعطفت عليه ، لكن الجشع والطمع الذي عمى عيونكم يمتلك محﻻت رواتب وضيفي وامﻻك وعينه ترنو على بسطية لفقير أمام محله هذا هو الطمع حب ﻻ أخيك ما تحب لنفسك اذا كنت مسلم بحق وحقيقة ؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق