جريدة الدستور العراقي الجديد

خبر عاجل

جديد الموقع

جاري تحميل اخر الاخبار...

الرئيسية

متابعات

اراء حرة

الأحد، 11 ديسمبر 2016


"كيد الحاقدين" .. وقانون الحشد


بقلم / إبراهيم الخفاجي من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق ! من الأمور البديهية التي تعلمناها في هذه الحياة ، أظهار الود والمحبة والاحترام تجاه أصحاب الفضل والجميل علينا وواجب الشكر لهم وبيان فضلهم ، وأظهار هذا التقدير والاحسان والاحترام بين الملا على اللسان وبيان أثاره في القلب .. طبعآ هذا غالبآ ما يكون إذا كان صاحب الفضل لموقف عابر أو مساعدة بسيطة أو أي شيء من هذا القبيل ؛ اما اذا كان الشخص صاحب موقف عظيم فتصور كيف يكون الرد حينها وخصوصآ إذا كان هذا المخلوق قد وهب نفسه وقدم حياته دون مقابل !! فكيف سيكون شكر أصحاب الدين والضمير وكيف كان الرد على الارض من أصحاب الحقد والتكفير !! لقد كان ردهم مؤتمرات صحفية وتصريحات نارية بالضد من قانون الحشد وكلمات نابية مسمومة تنعت الحشد بالميلشيات وتطعن بولاءه ، معروفة أهدافها مكشوفة تبعيتها ومفهوم ميولها ! وهل يكأفئ بالعداوة من دفعته غيرته وشجاعته الى ان يهرول صوب دياركم بعد أن تركتموها إلى الشيشاني والافغاني ، لحماية نساءكم من دنس هؤلاء الاراذل ؟؟ أي نوع من المخلوقات أنتم ، وإلى أي مدى تصلون بحقدكم هذا ، وهل يعلئ الصراخ على من جاد بالأرواح أني أعجب كل العجب والله من أن أرى أناس بهذا الحقد الأعمى وهم يحاربون ويطعنون بمن ضحى بروحه ومقلته لحماية وصون أعراضهم والذود عن شرفهم وتطهير أراضيهم من رجس أقذر عصابة عرفتها الإنسانية على مر العصور . يستكثرون علية قانون لنيل مستحقاته وضمان حقوق أفراده وجرحاه وشهداءه ، فتراهم تثور ثأرتهم دون هوادة ، مطلقين شتى التهم على أفراده دون وازع لضمير أو عرق لجبين من الخجل !! أن أقل ما يمكن أن يحصل علية أبطالنا في الحشد الشعبي هو تنظيم قانون لحمايتهم ولضمان حقوقهم ، وأعتبارهم تشكيل تابع لرئاسة الوزراء كحال بقية الأجهزة الأمنية الأخرى . وما قيمة القانون أمام ما يقدمون من تضحيات بالأرواح وتحمل لفراق الاهل و الديار وصبر على برد الشتاء وحر الصيف ؟ وكيف لا يكون أقل أستحقاق لهم وهم يتساقطون على طريق الشهادة الواحد تلو الآخر ولايزيدهم هذا إلا أصرارآ لمواصلة الدرب وتقديم الأرواح من أجل أرجاع الأرض التي اغتصبها الغرباء وأذنابهم ... نعم أنهم رجال جادو بأنفسهم في سبيل الوطن ، وتنفيذآ لفتوى المرجعية الدينية ، دفاعآ عن الأرض والعرض والمقدسات ، فتراهم يتسابقون على الموت دون مقابل ، تاركين وراءهم عوائل وأطفال بلا مأوى ولا معين ، في العراء وبيوت الصفيح ، وتحت سقف الوطن ..

إقرأ أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متابعات سياسية

من هنا وهناك

رياضة

ادبيات